مقدمه في الاحوال الشخصية لغير المسلمين
في بداية الأمر سوف نتحدث عن طوائف الديانة المسيحية ثم بعد ذلك نتكلم عن مصادر الشريعة المسيحية
اولا طوائف المسيحية
بدأت الديانة المسيحية دينا واحدا يكون في جوهره على الإيمان بأن المسيح طبيعة مزدوجة الاهيه لاهوانيه وبشرية تاسوئيه فاستمرت كنائس هذه الديانة تتفق على هذه العقيدة حتى القرن الخامس الميلادي ثم بعد ذلك انشقت هذه الديانة إلى مذهبين وما أن جاء القرن السادس عشر حتى تفرق اتباع هذه الديانة إلى ثلاثة مذاهب
المذهب الاول الارثوزكسي
المذهب الثاني الكاثوليكي
المذهب الثالث البروتستانتي
اولا المذهب الارثوزكسي
هو مذهب الأقباط المسيحيين في مصر الذين يتبعون الكنيسة المصرية وترجع جذور هذا المذهب الى القرن الخامس الميلادي حين انشق أنصاره على كنيسة روما بسبب رواسب سياسية قديمه ذلك أن دخول الرومان في الديانة المسيحية لم يكن من شأنه أن يزيل من نفوس المصريين المسيحيين مرارة التنكيل والاضطهاد بهم على أيدي الرومان الوثنيين والأقباط المصريين لم يكن يقبلوا أن تتقهقر كنيستهم الى المرتبة الثالثة بعد كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية ولهم ما لهم من الخدمات المسيحية ومن هنا تفجرت رواسب الماضي الاليم في نفوسهم وما جاء القرن الخامس الميلادي الاونادي ديوسقورس رئيس كنيسة الاسكندريه بالطبيعة الواحدة (الالهية) للسيد المسيح عليه السلام فاجتمع مجمع خلقيدونية سنة 451 وقضب بطلان هذا الرأي وعزل ديسقروس ونفيه مما اثار مما رجال الكنيسه المصريه لما حل برئيسهم و أصروا على رأيهم متحدين بذلك كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية وأعلنوا انفصال كنيستهم واتخذوا اللغة القبطية لغة للعبادة بدلا من اللغه اليونانيه ومن هنا بدأت تعرف الكنيسه المصريه باسم الكنيسه القبطيه الارثوزكسيه وينقسم المذهب الارثوذكسي الى اربع طوائف
1 طائفة الاقباط وهم من أصل مصري
2 طائفة الروم وهم من أصل أوروبي
3 الأرمن
4 السريان وهم من أصل سوري
ثانيا المذهب الكاثوليكي
وهو مذهب كنيسة روما وقد ظلت هذه الكنيسة على عقيدتها الازدواجية في طبيعة السيد المسيح وكذلك سائر الكنائس الشرقية للمذهب الكاثوليكي اتباع من القط المصريين والأرمن والسريان والروم هؤلاء قد ارتدوا على المذهب الارثوذوكسي وعادوا الى المذهب الكاثوليكي بالإضافة إلى من ظلوا أوفياء للمذهب الكاثوليكي ولم يحيدوا عنه وهم
1 المرونة
2 الكلدان
3 اللاتين
وعلى ذلك يندرج تحت المذهب الكاثوليكي سبع طوائف هم
1 القبط
2 الأرمن
3 السريان
4 الروم وهم المرتدون كما سبق أن ذكرنا يضاف اليهم
5 الموارنة وهم من أصل لبناني
6 الكلدان وهم من اصل عراقي
7 اللاتين وهم من أصل أوروبي
وهذه الطوائف تخضع لرئاسه البابا في روما
ثالثا المذهب البروتستانتي
البروتستانتي هم أتباع مارتن لوثر الراهب الألماني الكاثوليكي الأصل هذا الراهب لم يرقه مدعاه رجال كنيسة روما من غفران الذنوب وخلافه مما دعاه الى شق عصا الطاعة عليهم
كان ذلك في الفترة من عام 1483 - 1546
مما كان سببا في صدور قرار من البابا بحرمانه غير أن هذا الحرمان لم يزيد مارتن لوثر إلا إصراره على موقفه وامسك بهذا القرار واحراقه في ميدان عام تعبيرا عن استهانته بهذا القرار ولم يقف أمر هذا الراهب عند ذلك الحد بل دعا كل مسيحي إعمال عقله في أحكام الإنجيل
وانتشر مذهبه وخاصة في ألمانيا وشمال أوروبا وانجلترا وامريكا
وهذا المذهب قد وجد أنصارا له في مصر وتعددت طوائفهم كنتيجة لما نادى به من حرية كل شخص في فهم المسيحية بنفسه غير أن المشرع قد اعتبره جميعا طائفه واحده اصبحت تعرف طائفة الإنجيليين الوطنيين اشارة الى انهم لا يعترفون إلا بما ورد في الإنجيل
ومن خلال مضمون هذا المذهب يتضح أن روحه تتفق في كثير منها مع مبادئ الشريعة الإسلامية وذلك حيث لا يغفر الذنوب إلا الله وحيث لا تقبل وساطة بين العبد وربه وحيث لا سلطة رجال الدين على غيرهم ومن هنا قيل إن هذا المذهب لم يكن الا نتيجة للافكار الإسلامية التي هبت على النصارى من بلاد الأندلس حيث عظمة الإسلام وقيمته
وخلاصة القول ان الديانة المسيحية تفرقت الى ثلاث مذاهب
المذهب الارثوزوكسي ويضم اربع طوائف
والمذهب الكاثوليكي ويضم سبعه طوائف
والمذهب البروتستانتي اتبعه طائفه واحده
ثانيا مصادر الشريعة المسيحية
يقصد بشريعة المسيحيين هي التي يمكن تطبيقها عليهم وفقا للمادة 6 من قانون سنة 1955 للقانون الطائفي يعني أحكام هذه الشريعة كما تستخلص من المصادر التي يسلم بها باتباع الطرق المختلفة لهذه الديانات وتتعدد هذه المصادر إلا أن بعضها يعتبر مشترك بين المسيحيين جميعا على اختلاف مذاهبهم والبعض الآخر يختص بمذهب معين او طائفة معينة
وقد حرص المشرع على ان تصدر الاحكام في منازعات الطوائف طبقا للشريعه الدينيه لكل منهما ولذلك حتى لا يكون هناك إخلال بحق اي طائفه من الطوائف عند تطبيق شريعة كل منهما
وبذلك يكون المشرع قد كفل ولاية القانون الواجب التطبيق في منازعات أي طائفة ونظرا لتوحيد جهات القضاء في منازعات المصريين عموما المسلمين وغير المسلمين فانه يتعين على المشتغلين بالقانون في الوقت الحاضر الالمام بكل هذه المشاكل وعليها فان دخول اي مساله من مسائل الاحوال الشخصية يترتب عليها تطبيق الشريعة الدينية
مصادر أخرى
وقد ظهرت هذه المصادر في الوقت الحاضر وهي تختلف من مذهب الى آخر
1 بالنسبه للاقباط الاسوزوكسي
زهره مجموعة البطريرك كيرلس الثالث وتكسب هذه المجموعة صفه الالزام باعتبارها قرار مجمع محلي وكذلك ظهرت بعض المؤلفات الفقهية وأهمها كتاب المجموع الصغرى لابن العسال وكتاب الخلاصة القانونية في الأحوال الشخصية الذي وضعه الايغومانوس فيلوثاؤس عوض هذا بالإضافة إلى المذكرة التي وضعها البابا كيرلس السادس غير ذلك
2 أما بالنسبة للكاثوليك
لقد ظهرت الاداره الرسولية التي صدرت سنة 1949 بناء على تعليمات من بابا روما
3 أما بالنسبة للبروتستانت
فقد قررت الحكومة سنه 1902 تقنينا لمسائل الأحوال الشخصية صدر للطائفة ويعتبر مرجعا أساسيا
مع تحيات مؤسس القانون اونلاين
✍️ جمال ناصر ⚖️