الطارق
الجزء الأول
القصة دي حصلت في صعيد مصر في قرية صغيرة سنة 1966م...
* منزل الحاج عباس الكردي... الساعة 3 الفجر..
" اللي عاش في الأرياف عارف كويس إن زمان محدش بيسهر...
بعد العشاء فعلياً بيكون اليوم إنتهي ونادراً لو حد سهر لبعد كده".
في اليوم دا كان الموجودين في البيت..الحاج عباس وزوجته فاطمة وأولادهم أحمد وخالد وسهير.
صوت الراديو يتعالي بآيات القرآن الكريم..قبل آذان الفجر.. سهير قلقت شويه وقامت من السرير في عز البرد عشان تشرب...
وهي بتفتح الباب حست بشيئ غريب ؛؛ كأن حد بيبص عليها ؛؛ بس مركزتش قوي...
بس الي خضها فعلاً كان صوت الخبطات علي الباب...
الساعة 3 الفجر؟؟؟ مين هيكون بيخبط دلوقتي ... أبوها وأمها والكل نايم.. يمكن حد من قرايبهم مثلاً وفيه شيئ مهم...
فكرت كتير وكانت محتارة تفتح الباب ولا لا
وصوت الطرقات بيتكرر...
في النهاية فتحت الباب..
وكان قدامها طفل صغير ...أيوه طفل عنده وحوالي 7 سنين...شعره ناعم ومغطي علي عينيه تماماً...
سألته عاوز مين يا حبيبي ... الطفل مردش عليها,
سألته تاني وهي بتقرب منه..أنت تايه يا حبيبي ولا ايه؟؟
وقبل ما تلمسه..
الطفل رفع راسه ناحيتها....وصرخت سهير..
صرخت من قلبها وهي شايفه الطفل الواقف قدامها وملامحه المرعبة... وعينيه اللي مشقوقة بالطول وهو بيضحك...
رجعت بيسرعه ووقعت علي ضهرها..
والغريبة إن محدش من أخواتها صحي !!!!
قفلت الباب والطفل واقف ...قفلته وهي بتترعش من الخوف...جريت علي أخواتها تصحيهم....
وهنا كانت قدام صدمة مرعبة....
أخواتها الأتنين أحمد وخالد.. موجودين علي السرير بس جسمهم متحلل تماماً والديدان بتتحرك بحرية تامة علي أجسامهم!!!!
صرخت بجنون وهي بتفتح باب غرفة نوم والديها..
وكان نفس المشهد !!
الأب والأم نايمين وأجسامهم متحلله تماماً...
_______________________________________
*منزل الحاج خيري البسطاوي....الساعة 3 الفجر..
يسكنه هو وزوجته وابنه الوحيد .. محروس...
الحاج بسطاوي كان بيحب يسقي الأرض علي ضوء القمر في ساعة متأخرة زي ما اتعود...بس النهارده حس بتعب وارهاق...
وقرر يروح البيت يجهز ويصلي الفجر وينام...
ويادوب دخل البيت وقبل ما يغير هدومه سمع الطرقات علي الباب!!!
دا مين اللي جاي دلوقتي دا... استرها يارب.
قالها الحاج خيري وهو بيفتح الباب....
نفس الطفل واقف...
الحاج خيري بص علي الطفل وهو مستغرب وبيسأله..انت واد مين يا ولدي وليه بره البيت لحد دلوقتي....
هنا بيرفع الطفل عينيه للحاج خيري....
والراجل بيثبت مكانه من الصدمة من شكل الطفل المرعب..والطفل بيصرخ
بيتراجع الحاج خيري وهو بيقول كلام غريب ... وبيقفل الباب وصوت الطرقات بيزداد علي الباب.....
وبعدها كان هو وزوجته ومحروس في عداد الأموات...
مجرد جثث متحلله!!!!
______________________________________
*رضوان غفير المركز....الساعة 3 الفجر..
بيعمل جولته المعتادة...وهو بيدخن سيجارته الملفوفة يدويا باستمتاع..
وهو ماشي بيلاقي طفل صغير واقف في وسط الطريق....
بيقرب منه وهو مستغرب..
انت واد مين انت وواقف عندك ليه كده...
يالا يا واد علي بيتك الوقت متأخر.. روح روح...
بس الولد مش بيتحرك..
والغفير بيقرب اكتر...
والطفل بيرفع وشه ناحية الغفير وبيصرخ..
الغفير مسك البندقية اللي عمره ما استخدمها...ورفعها في وش الطفل وهو بيصرخ من الرعب..
ايه دا أنت ايه....أعوذ بالله..
وفعلاً بيضرب الطلقة...... ودا أحر شيئ فاكره..
_______________________________________
*الساعة 8 صباحاً
تحولت القرية الي خلية نحل..
ووقف العميد كامل عبدالدايم...وهوبيسأل أحد الضباط عن عدد القتلي!!
وكانت الصدمة...
إجمالي عدد الجثث 34 جثة وكلهم متحللين تماماً..
ومفيش شهود خالص؟؟محدش شاف أو سمع أي شيئ؟؟؟
أجاب الضابط..شاهدة واحدة وتم نقلها للمستشفي وواضح إنها فقدت عقلها...
وساد الصمت والذهول والجميع يبحث عن سر ما حدث داخل القرية..
تري ما الذي حدث وسوف يحدث في تلك القرية!!!!!!!
ومن هو الطارق!!!
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*